اعتنق سكان البلاد الإسلام في منتصف القرن السابع الميلادي، ومنذ ذلك الحين قاموا بدور هام في نشر الدين الإسلامي في ما وراء البحار. وقد كانت أرض قطر آنذاك تابعة لحكم المناذرة العرب، الذين اعتنق ملكهم المنذر بن ساوي التميمي الإسلام.
واشتهرت قطر، التي وصفها مؤرخو ذلك الزمان بأنها منطقة تقع بين البحرين وعُمان، بمهارة سكانها في صناعة الرماح ونسج الثياب والبرود القطرية وبأصالة خيولها وإبلها. وقد ورد ذكر الخيول القطرية في قصيدة للشاعر الأموي جرير:
ألا طَرَقَت أسماءُ لا حين مَطرَقِ أحَم عُمانيّـاً وأشعثَ ماضيـا
لدى قطريات إذا مـا تـغوّلت بها البيدُ غاولن الحزومَ الفيافيا
وذكرت مصادر متعددة أن الرسول عليه الصلاة والسلام لبس الثوب القطري ولبست زوجه عائشة أم المؤمنين درعاً قطرية، وكان للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إزار قطري مرقوع من الجلد.
وتروي مصادر التاريخ الإسلامي شواهد كثيرة على دور أهل قطر الجهادي وبراعتهم في ركوب البحر والمشاركة في تجهيز أول أسطول بحري لنقل الجيش الإسلامي تحت قيادة أبي العلاء الحضرمي.
ومن أشهر الذين انتسبوا إلى قطر في العصور الإسلامية المبكرة قطري بن الفجاءة، الذي اشتهر بالشجاعة والمقدرة الخطابية
منقول